تالثا: الإنجيل
وهو(حسب الاعتقاد الإسلامي): الكتاب الذي أنزله الله على المسيح متممًا للتوراة، ومؤيدًا لها، وموافقًا لها في أكثر الأمور الشرعية، يهدي إلى الصراط المستقيم، ويبين الحق من الباطل، ويدعو إلى عبادة الله وحده دون من سواه، وهو الإنجيل الذي أنزل على المسيح.
وأماالإنجيل (حسب الاعتقاد المسيحي): فهو الكتاب المقدس لدى المسيحيين يشمل التوراة والأناجيل، ورسائل الرسل. وتسمى التوراة العهد القديم، بينما تسمى الأناجيل، ورسائل الرسل العهد الجديد. والأناجيل أربعة وهي:
1- إنجيل يوحنَّا.
2- إنجيل مرقُس.
3- إنجيل مَتَّى.
4- إنجيل لُوقا.
ولقد أخبر الله (حسب الاعتقاد الإسلامي) قي القرآن بأن هذه الأناجيل قد تعرضت للتحريف، ولذلك أرسل الله نبيه محمد عليه السلام لهداية البشر إلى الحق من جديد رابعا : القرآن الكريم
القرآن كلام الله، منه بدأ وإليه يَعود، تكلّم به الله على الحقيقة وأنزله على النبي محمد، وصدَّقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله.
وقد سَمّى الله القرآن (كلام الله) فقال: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ﴾ (التوبة : 6).
كما وأخبر أنه أنزل القرآن، وأنه نزّله تنْزِيلا، حيث قال: ﴿ وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ (الإسراء : 106).
والقرآن هو (حسب الاعتقاد الإسلامي)آخر الكتب السماوية وهو خاتمها، وهو أطولها، وأشملها، وهو الحاكم عليها حيث جاء في القرآن:
﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾ (المائدة: 48).
﴿ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (يونس: 37).
﴿ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ (يوسف: 111)، وقال أهل التفسير في القول ﴿ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾: مهيمنًا وشاهدًا على ما قبله من الكتب، ومصدقًا لها؛ يعني يصدق ما فيها من الصحيح، وينفي ما وقع فيها من تحريف، وتبديل، وتغيير، ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير كما قال الشيخ ابن سعدي في قوله: ﴿ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾: أي مشتملًا على ما اشتملت عليه الكتب السابقة وزيادة في المطالب الإلهية، والأخلاق النفسية؛ فهو الكتاب الذي يتبع كل حق جاءت به الكتب، فأمر به، وحث عليه، وأكثر من الطرق الموصلة إليه، وهو الكتاب الذي فيه نبأ السابقين واللاحقين، وهو الكتاب الذي فيه الحكم والحكمة، والأحكام الذي عرضت عليه الكتب السابقة، فما شهد له بالصدق فهو المقبول، وما شهد له بالرد فهو مردود قد دخله التحريف والتبديل، وإلا لو كان من عند الله لم يخالفه.
ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة ممن لم ينقلب على عقبيه وذلك كما جاء في القرآن: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴾ (القصص:52، 53).
فالقرآن هو رسالة الله لجميع الخلق، وقد تكفل الله بحفظه كما جاء في القرآن: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ (الحجر: 9). ولا يقبل الله من أحد دينًا إلا ما جاء في هذا القرآن (حسب الاعتقاد الإسلامي).
ويطلق القرآن على هذه الكتب لفظ الزبور وذلك كما ورد في القرآن في سورة الأنبياء آية رقم 105: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ ويسمى أحدها زبور ﴿ وَآتَيْنَا دَأوُودَ زَبُورًا ﴾ النساء163 الكتب السماوية حسب الإسلام هي الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله (حسب الاعتقاد الإسلامي)، حيث جاء في القرآن في سورة النساء آية رقم 163:
﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَأوُودَ زَبُورًا