محاضرة موضوعها :-
" المشاركة المجتمعية ركيزة من ركائز التطور والنهوض بالمجتمع من خلال مساهمات المجتمع فى العملية التعليمية ودور المدرسة فى خدمة المجتمع المحلى " .
كان من أهم توجيهات السيد الرئيس / محمد حسنى مبارك فى كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر العام الثامن للحزب الوطنى هى : أهمية توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية فى العملية التعليمية وتحقيق مبدأ الجودة الشاملة فى الخدمة التعليمية فى ظل توجه جديد ينتج للقطاع الخاص والمجتمع الفرصة الملائمة للمساهمة فى هذا المجال الحيوى .
من هذا المنطلق وإستمرار الجهود الراجية إلى تحقيق الجودة الشاملة فى التعليم فإن وزارة التربية والتعليم طرحت وثيقة للمعايير القومية للتعليم فى مصر من متطور عالمى يحمل مسئولية مجتمعية يندمج فيها جميع أبناء الاوطن حتى تتم مواجهة التحديات الكبيرة التى يتعرض فيها الوطن فى الوقت الراهن وفى المستقبل حيث يبقى العلم دوماً دعامة وركيزة للأمن القومى ومنطلقاً للنهوض بالوطن المواطن ... ومن خلال هذه المعايير يمكن متابعة وقياس الآداء حتى يستطيع تحقيق أهداف التعليم وتؤدى المؤسسة التعليمية وظيفتها على أكمل وجه، ولما كان المعيار الرابع من هذه المعايير هو المشاركة المجتمعية وتقديراً لدور هذه المشاركة كان موضوع محاضرتنا .
وكلمة معيار تعنى مقياس أو قياس مدى المشاركة بين المدرسة والمجتمع ودعم المجتمع للمدرسة .
فالمشاركة المجتمعية هى ركيزة من ركائز التطور والنهوض بالمجتمع حيث أنها تنبع من فكر يؤمن بمجتمع المعرفة ومجتمع المتعلمين الذين يشاركون فى بناء المعرفة وفى إثراء منهج التعليم داخل المدرسة وخارجها .
نقد لوحظ : إرتفاع مستوى التعليم بكل جوانبه كلما إقتربت العمليات التربوية من فكر الناس وحياتهم وإهتماماتهم فى مجتمعاتهم المحلية .
وقد أثبتت التجربة أن نظم التعليم فى جميع الدول إلى دعم ومساندة دائمة من الجماهير والمجتمع المدنى حتى تحقق الأهداف القومية للتعليم ، ويأتى هذا الدعم عادة من أولياء الأمور فى سبيل تحسين جودة تعليم أبنائهم .
ومن المنظمات والمؤسسات المدنية وأجهزة الإعلام المهتمة بالتعليم فضلاً عن باقى فئات المجتمع ممن ليس لهم أبناء فى المدارس .
فالمشاركة المجتمعية تعكس رغبة وإستعداد المجتمع فى المشاركة الفعالة فى جهود وتحسين التعليم وزيادة فاعلية المدرسة فى تحقيق وظيفتها التربوية وخدمة المجتمع المحلى .
والدول التى تسعى إلى إصلاح التعليم وتطويره تتطلع إلى بناء شراكة مع المجتمع المدنى على إتساعه بجميع طوائفه وفئاته حتى تنال دعمهم ومساعدتهم .
فبدون مؤاثرة ومساندة الأسر والأهالى والمجتمع المحلى لا يمكن إحداث الإصلاح المستهدف للتعليم .
وفكر المشاركة المجتمعية تعمل على تحقيق تفاعل أصيل بين أطراف مثلث هو المدرسة والأسرة والمجتمع المحلى .
والمشاركة تعنى :-
تضافر أو تكاتف أو تعاون كل الجهود خارج المجتمع المدرسى لخدمة المدرسة والمساهمة فى تنمية المجتمع المدرسى وهى عملية مشتركة بين المدرسة والمجتمع الخارجى .
وتتمثل هذه الجهود أو المشاركة المجتمعية فى عدة مجالاً هى : -
1- الشراكة مع الأسرة . 2- تعبئة موارد المجتمع المحلى .
3- خدمة المجتمع . 4- العمل التطوعى . 5- العلاقات العامة والألأتصال بالمجتمع .
ومنطلقاً للنهوض بالوطن وضعت فى خمس مجالات هى :-
1- معايير المدرسة الفعالة 2- معايير المعلم 3 - الإدارة المتميزة .
4- المشاركة المجتمعية 5- المنهج الدراسى ونواتج التعليم .
وسنتحدث اليوم عن المعيار الرابع وهو : -
" المشاركة المجتمعية " ودورها فى تنمية المجتمع المدرسى :-
ويتم ذلك عن طريق مشاركة أولياء الأمور فى صنع القرار التربوى إسهامهم بشكل فعال فى رسم رؤية المدرسة المستقبلية وبتنفيذ برامجها المختلفة مثل :
* مجلس الأمناء النشط الذى يشارك الآباء فى اللجان المختلفة وعلى كافة المستويات لحل المشكلات ، ويرحب العاملون بالمدرسة بمقابلة أولياء الأمور .
* تعقد المدرسة لقاءات مفتوحة بين الأسر والمدرسين والتلاميذ بشكل دورى خلال الفصل الدراسى .
* تقوم المدرسة بعمل مشروعات محو أمية يشارك فيها المدرسون والتلاميذ وأولياء الأمور.
* تشارك المدرسة فى برامج حماية البيئة والنظافة والتشجير من خلال أنشطة تربوية .
* تشجع المدرسة التلاميذ على تعرف أنشطة المنظمات والجمعيات الأخرى فى المجتمع والمشاركة رعاية الأطفال والمسنين فى المجتمع المحلى .
* تنظم المدرسة رحلات ميدانية وزيارات للمؤسسات لدعم الخطة الدراسية وتستدعى الأطباء وموظفى الخدمة العامة لإلقاء محاضرات فى المدرسة التطوعية عن الإسعافات الأولية وإجراء الطوارئ .
* تنفذ المدرسة مشروعات المدرسة المنتجة بالتعاون مع المجتمع المحلى ودعمه .
وفى مجال العمل التطوعى الذى يتمثل فى :-
- يعلن عن طلب متطوعين فى المجتمع لدعم الأنشطة التربوية داخل وخارج المدرسة .
- تنفذ برامج لتأهيل المتطوعين لأداء الخدمات والأعمال المختلفة فى المدرسة مثل :
( صيانة المبانى وتحميلها ) ، وعلى هذا الأساس فإن نتيجة هذه المعايير تؤدى إلى نقاط مهمة تعود على التلميذ مثل :-
1- إنخفاض معدل الغياب والتسرب .
2- تتحسن درجات التلاميذ فى القرارات المختلفة .
3- تزداد ثقة التلاميذ ورغبتهم فى مشاركة أولياء أمورهم .
4- تنخفض معدلات الإنحراف والعنف .
5- يتحسن آداء الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة بشكل ملحوظ .
على هذا الأساس تتم المشاركة بين المجتمع والمدرسة .